بحت عن النتاج النباتى للصف العاشر

نبذة :
يمثل القطاع الزراعي الفلسطيني القاعدة الإنتاجية الأساسية للاقتصاد الفلسطيني إذ يشكل 30% من نسبة القوة العاملة الفلسطينية
وقد شهد هذا القطاع تذبذباً صعوداً وهبوطاً في نسبة مساهمته في الإنتاج المحلي الإجمالي للأراضي الفلسطينية، ففي أواخر الستينات وأوائل السبعينات كانت هذه المساهمة تتذبذب
بين 32% و 37% من الإنتاج المحلي الإجمالي، ثم أخذت هذه النسبة في الانخفاض خلال النصف الثاني من السبعينات وأوائل الثمانينيات لتتراوح ما بين 22% و29%، ثم لتعود بعدها في الصعود في بداية التسعينات لتصل إلى 35
ولا يزال القطاع الزراعي الأكثر استهدافاً للسياسات والإجراءات الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق بالأرض والمياه والقوى العاملة وصعوبة تصريف الفائض الزراعي مما أدى إلى خلل في الإنتاج وسوق القوى العاملة الزراعية وفي البنية التحتية والمؤسسات الزراعية وخلل في الخدمة الزراعية المساندة كالتسويق والقروض والإرشاد الزراعي، كما أن البنية التحتية لم تحظ بأي اهتمام من قبل السلطات الإسرائيلية
هذه الأسباب وغيرها أورثت السلطة الوطنية اقتصاداً ضعيفاً يعاني من تأخر واختلالات هيكلية وبنية تحتية مهلهلة
مساحة الأراضي الزراعية
تبلغ المساحة الإجمالية للأرض في الضفة والقطاع حوالي 6.245كم أي 6245000 دونم، منها 588000 دونم في الضفة و 365000 دونم في قطاع غزة، ويعتبر ثلث إجمالي مساحة الأراضي أي ما يقارب 1980000 دونم أراضي مزروعة، منها 1793000 دونم في الضفة الغربية و 188000 دونم في قطاع غزة
ووفقاً لمصادر رسمية فلسطينية فإن سلطات الاحتلال قامت بمصادرة نحو 60% من مجموع الأراضي المزروعة في الضفة و 30% في قطاع غزة لإقامة المستوطنات والمناطق العسكرية
المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي
أهم المشاكل التي تواجه هذا القطاع هي مشكلة التصدير إذ أجمع المصدرون الزراعيون على أن مشاكل التصدير الزراعية طويلة ومعقدة وتؤثر بشكل دائم على سير عملية التصدير، وهذه المشاكل متعددة ومتنوعة تتمثل في
الإجراءات الإسرائيلية: وهي المشكلة الأكبر والأهم، فالسلطات الإسرائيلية تحاول دائما وضع العراقيل من أجل تعطيل وصول الإنتاج الوطني للخارج
غياب المعلومات: غياب المعلومات عن سوق المستورد وعدم المعرفة الكافية عن اتفاقيات الاستيراد والتصدير ساهم في زيادة مشاكل التصدير، فمصدرو الزهور والتوت الأراضي يعانون من نقص واضح في معلوماتهم عن الاستيراد والتصدير بنسبة 100%
غياب التسهيلات المصرفية: عدم وجود سياسة واضحة من المشرفين على القطاع الزراعي سيؤدي إلى زيادة مشاكل التصدير الزراعي وسوف يؤثر على السير الطبيعي لعملية التصدير الزراعي، ولعل غياب التسهيلات المصرفية سبب من أسباب مشاكل التصدير الزراعي كذلك وهذا الغياب يظهر بشكل واضح في الخضار 100%، الزهور 83.3% والحمضيات 73.6% والتوت الأرضي 66.6% ، وبشكل إجمالي فإن غياب التسهيلات المصرفية يؤثر بنسبة 79.4% على سير عملية التصدير الزراعي، وهذا الغياب يعود إلى اعتماد مختلف المصدرين على امكانياتهم الذاتية بسبب عدم وجود تشجيع مادي ملموس لهذه الفئة الهامة والتي تساهم في تطوير اقتصادنا الوطني
ضعف خطط التصدير: عدم وجود خطط واضحة ومحددة لعملية التصدير الزراعية من طرف أغلب المصدرين أدي إلى زيادة مشاكل التصدير الزراعي بسبب عدم وجود سياسة زراعية واضحة في مجال التصدير الزراعي سواء لدى المشرفين على القطاع الزراعي أو لدى المصدرين أنفسهم
الأسعار: تفرض المنافسة والإجراءات الإسرائيلية على المصدر الفلسطيني أن يسعر منتوجاته المعدة للتصدير بأسعار تختلف عن أسعار السوق وعن الأسعار العالمية بشكل عام، وهذا يؤثر على تكلفة المنتج وعلى العائد المالي لعملية التصدير، وقد تبين أن 83% من مصدري الخضار يعانون من مشاكل الأسعار، و 50% بالنسبة للزهور و 68% للحمضيات، وتكاد تكون مرتفعة جداً بالنسبة للتوت الأرضي 100%، وهذا كله يؤثر على السياسة التسويقية للمنتج الفلسطيني داخل وخارج فلسطين وإجمالاً فإن 70.5% من حجم العينة تعاني من هذه المشكلة
عدم متابعة المنتج: عملية متابعة المنتج في سوق المستورد ضرورية جداً لمعرفة آراء المستورد في منتجاتنا، ولمعرفة مدى وصول هذا المنتج لسوق المستورد بالطريقة والكيفية الملائمة والمناسبة ونتيجة لعدم وجود متابعة للمنتجات الزراعية المصدرة للخارج من طرف مصدرينا في سوق المستورد فإن هذا يؤثر تأثيراً سلبياً عن معرفة آراء المستوردين وآراء المستهلكين في منتجاتنا الوطنية، وبشكل عام فإن عدم متابعة المنتج تعتبر مشكلة رئيسية لدى مصدري الخضار والزهور بنسبة 83.3% ومتوسطة لدى مصدري الحمضيات 52.6%
ولأهمية هذا القطاع سنتناول الزراعة في جميع المحافظات الفلسطينية كل على حدة
تقرير حول نتائج المسح الزراعي في الأراضي الفلسطينية لعام 1999/2000
يعتبر النشاط الزراعي بالضفة الغربية وقطاع غزة من الأنشطة الإنتاجية الهامة ، حيث يساهم هذا القطاع بما يقرب من 6.5% من إجمالي الإنتاج المحلي لعام 1999 ، وبما يزيد عن ذلك في مجال الاستخدام، ومن المعروف أن القطاع الزراعي يؤدي دوراً رئيسياً في الاقتصاد القومي ، حيث تساهم الصادرات الزراعية بنصيب هام في التجارة الخارجية وتوفير العملات الأجنبية ، كما يوفر القطاع الزراعي الكثير من المواد الأولية لمختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى .
ويهدف هذا التقرير الذي أعده الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ، إلى توفير مادة إحصائية موثوقة حول الواقع الزراعي خلال العام الزراعي 1999 / 2000 ، وتشمل ما يلي:-
1. بيانات حول الإنتاج النباتي والتي تغطي المساحات المزروعة والانتاجية والانتاج وقيمة الانتاج للمحاصيل المختلفة سواء كانت حقلية ، أو خضروات ، وأشجار فاكهة ، ومستوى التكنولوجيا المستخدمة في الانتاج ، والري في المحافظات الفلسطينية .
2. بيانات حول الانتاج الحيواني تتعلق بأعداد حيوانات المزرعة وإنتاجها وقيمة الانتاج من الأبقار والأغنام والماعز والدجاج اللاحم والبياض وخلايا النحل والثروة السمكية .
3. بيانات حول مستلزمات الانتاج الزراعي متمثلة بالأعلاف والمياه والمبيدات والعلاجات البيطرية والصيصان والبذور والتقاوي ، إضافة إلى زيت الوقود والصيانة وغير ذلك .
4. تقدير القيمة المضافة للقطاع الزراعي كمؤشر اقتصادي حول مشاركة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي ويتم ذلك من خلال تقدير قيمة الانتاج الزراعي وتكاليف الاستهلاك الوسيط لهذا القطاع .

1.3 الإنتاج الزراعي :
بلغ إجمالي المساحة المزروعة بالمحاصيل الحقلية وأشجار الفاكهة والخضروات والزهور في
الأراضي الفلسطينية خلال العام الزراعي 1999/2000 ما مقداره 1,837 ألف دونم ، منها 90.4%
الضفة الغربية مقابل 9.6% في قطاع غزة . أما من حيث أعداد المواشي فتشير النتائج أن هناك ما مجموعة 23,688 رأس بقر و 875,254 رأساً من الأغنام والماعز . من جهة أخرى بلغت أعداد الدواجن 43,457 ألف طير من الدجاج اللاحم ، و 2,518 ألف طير من الدجاج البياض . وينقسم الانتاج الزراعي الى فرعين هما الانتاج النباتي والانتاج الحيواني .

1.1.3 الانتاج النباتي :
تشير النتائج إلى أن المساحة المزروعة بأشجار الفاكهة شكلت النسبة الأكبر من مجموع مساحات الأراضي المزروعة ، حيث بلغت 64.9% ، وأما نسب المساحات المزروعة بالخضروات والمحاصيل الحقلية فكانت 9.5% و 25.6% على التوالي (شكل 1) . ويلاحظ سيادة الزراعة المروية في قطاع غزة ، حيث تحتل 70.4% من مجموع المساحات المزروعة في قطاع غزة . أما في الضفة الغربية فإن نسبة الزراعة المروية لا تتجاوز 6.9% من إجمالي المساحة المزروعة .
في قطاع غزة سيادة مساحة الأراضي المروية من أشجار الفاكهة حيث تشكل 83.3% من إجمالي مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الفاكهة . أما بالنسبة للضفة الغربية فزراعة الأشجار البعلية تحتل مساحة أكبر نسبياً ، حيث تشكل 98.2% من إجمالي مساحة أشجار الفاكهة في الضفة الغربية . وتغلب على أشجار الفاكهة زراعة الزيتون ، حيث تحتل 78.5% من جملة المساحة المزروعة بأشجار الفاكهة في الأراضي الفلسطينية ، يلي ذلك زراعة العنب ، حيث تبلغ نسبة المساحة المزروعة به 6.2% ثم اللوز 5.5% (شكل 2) . أما بالنسبة للنمط المحصولي فإنه يختلف من منطقة لأخرى ، حيث تتركز زراعة الزيتون في محافظات نابلس ، وجنين ، ورام الله والبيرة، أما العنب فتتركز زراعته في محافظة الخليل ، واللوز في محافظة جنين ، والحمضيات في قطاع غزة كما يظهر في جداول أشجار الفاكهة .
الخضروات : بلغ مجموع المساحة المزروعة بالخضروات في الاراضي الفلسطينية 174 الف دونم منها 72.8% في الضفة الغربية و27.2% في قطاع غزة. وقد شكلت المساحة المروية من مجموع المساحة المزروعة بالخضراوات في الضفة الغربية ما نسبته 67.4% من مجموع المساحة المزروعة بالخضراوات. وقد بلغت المساحة المزروعة بالخضراوات المحمية 43.8 الف دونم مشكلة ما نسبته 25.2% من مجموع المساحة المزروعة بالخضراوات في الاراضي الفلسطينية (شكل 3) . ومن أهم محاصيل الخضراوات الكوسا والبندورة ، حيث تشكل الاراضي المزروعة بهما معا ما نسبته 31.1% من إجمالي مساحة الخضار في الاراضي الفلسطيني مساحة حيث بلغت المساحة المزروعة به ما نسبته 46.1% من إجمالي مساحة المحاصيل الحقلية (شكل 4) , وتتركز زراعة القمح في محافظات جنين, وطوباس, والخليل على التوالي.
ة. الثروة الحيوانية:
1. الابقار: بالنسبة لاجمالي عدد الابقار في الاراضي الفلسطينية خلال العام الزراعي 1999/2000م فقد بلغ 23,688 رأساً من مختلف السلالات و الاعمار منها 20,051 رأساً في الضفة الغربية و 3,637راسا في قطاع غزة.ويلاحظ تركيز الابقار في محافظات الخليل, ونابلس, وجنين على الترتيب, أما من حيث سلالات الابقار البلدية فقد تركزت تربية الابقار في طوباس, بينما تركزت الابقار الهولندية في الخليل .
2. الاغنام و الماعز: بلغ إجمالي عدد الاغنام 566.409 رأساً من كل السلالات البلدية والمهجنة (الامهات والمواليد), منها 530.980 رأساً في الضفة الغربية و 35.429 في قطاع غزة. وتعتبر محافظة الخليل اكثر المناطق تربية للاغنام ، إذ بلغت نسبة الاغنام فيها 28.5% من اجمالي أعداد الاغنام في الاراضي الفلسطينية, يليها محافظات نابلس وجنين وطوباس. أما من حيث أعداد الماعز فقد بلغ اجمالي العدد 308.845 رأسا (بلدي ومهجن) , منها 95.1% في الضفة الغربية, و4.9% في قطاع غزة, وقد تركزت تربية الماعز في كل من الخليل وبيت لحم ورام الله و البيرة على التوالي .

3. الدواجن: بلغ اجمالي عدد الدجاج اللاحم في الاراضي الفلسطينية 43.457 الف طير عام 2000 منها 70.8% في الضفة الغربية و 29.2% في قطاع غزة, وقد بلغ عدد الدجاج اللاحم في محافظة الخليل 8.527 الف طير ، أي ما نسبته 19.6% من اجمالي الدجاج اللاحم في الاراضي الفلسطينية ، يلي ذلك محافظتي جنين, وخان يونس .
أما فيما يتعلق بالدجاج البياض فقد بلغ الاجمالي في الاراضي الفلسطينية 2.518 ألف طير منها 1.699 الف طير في الضفة الغربية و 819 الف طير في قطاع غزة ، وقد شكل عدد الدجاج البياض في محافظة غزة ، ما نسبته 20.1% يليها محافظتي رام الله وطولكرم .

4. النحل: بلغ اجمالي عدد خلايا النحل في عام 2000 في الاراضي الفلسطينية 46.020 خلية نحل ، منها 43.795 خلية حديثة و 2.225 خلية قديمة (بلدية). وتعتبر محافظة شمال غزة أكثر المحافظات تربية للنحل ، حيث بلغت نسبة خلايا النحل فيها 14.9% من اجمالي اعداد خلايا النحل في الاراضي الفلسطينية, يليها محافظتي غزة و اريحا .

5. الثروة السمكية: بلغت كمية الاسماك المصطادة في عام 2000 في الاراضي الفلسطينية 2.623 طن, جميعها من محافظات قطاع غزة, وقد تركز صيد الاسماك في محافظة غزة حيث بلغت الاسماك المصطادة فيها 1.848 طن ، أي ما نسبته 70.5% من كمية الصيد.

2.3 قيمة الانتاج الزراعي :
بلغ اجمالي قيمة الانتاج الزراعي حوالي 980 مليون دولار امريكي موزعة بنسبة 64.2% للانتاج النباتي ، منها 49.7% في الضفة الغربية و 14.5% في قطاع غزة ، و 35.8% للانتاج الحيواني ، بنسبة 28.6% للضفة الغربية ، و 7.2% في قطاع غزة (شكل 5) . أما على مستوى المحافظات ، فقد ساهمت كل من محافظات جنين و الخليل ونابلس في قيمة الانتاج بنسبة 16.4% و 13.4% و 9.6% على التوالي.
قيمة الانتاج النباتي:
بلغ اجمالي قيمة الانتاج للمحاصيل الزراعية في الاراضي الفلسطينية حوالي 629 مليون دولار و التي تشمل كلاً من إنتاج أشجار الفاكهة و الخضراوات والمحاصيل الحقلية وأزهار القطف حسب النسب التالية 50.8% , 37.5% , 11.0% ، 0.7% على التوالي . وقد بلغت نسبة مساهمة الضفة الغربية وقطاع غزة في قيمة الانتاج النباتي 77.4% و 22.6% على التوالي . وتزيد قيمة إنتاج أشجار الفاكهة في محافظات جنين ونابلس و الخليل مقارنة مع باقي المحافظات, وشكلت ما نسبته 20.2% و 15.6% و 15.1% على التوالي. في حين تزيد قيمة انتاج الخضراوات في محافظات أريحا وطولكرم وجنين مقارنة مع باقي المحافظات, وشكلت ما نسبته 15.2% و 13.7% و 12.5% على التوالي. أما بالنسبة لإنتاج المحاصيل الحقلية ، فقد ساهم قطاع غزة بنسبة 22.8% من اجمالي قيمة المحاصيل الحقلية, وقد ساهمت محافظة جنين بنسبة 40.1% من اجمالي قيمة إنتاج الأراضي الفلسطينية من المحاصيل الحقلية.

2.2.3 قيمة إنتاج الثروة الحيوانية :
بلغ إجمالي قيمة الانتاج الحيواني حوالي 351 مليون دولار ، والذي يتضمن كل من إنتاج اللحوم و الحليب و البيض بالنسب التالية: 61.5% و 20.8% و 11.8% على التوالي من اجمالي قيمة الانتاج الحيواني في الاراضي الفلسطينية ، وتشكل قيمة الانتاج الحيواني في الضفة الغربية ، ما نسبته 80.0% من قيمة الانتاج الحيواني في الاراضي الفلسطينية, مقابل ما نسبته 20.0% في قطاع غزة. وكانت أعلى قيمة للانتاج الحيواني في محافظات الخليل وجنين و رام الله و البيرة, حيث كانت نسبة مساهماتها 21.1% و11.1% و9.7% على التوالي . أما فيما يخص اللحوم ، فقد تركزت قيمة انتاجها في محافظات الخليل , وجنين ، ورام الله و البيرة على الترتيب. أما بالنسبة لقيمة انتاج الحليب ، فقد تركزت في محافظات الخليل ونابلس وجنين على التوالي. كما تركزت قيمة انتاج البيض في محافظات غزة ورام الله و البيرة وطولكرم على الترتيب.